قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد نزال، الثلاثاء، إن صمود أهالي قطاع غزة أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
وأضاف نزال أن الوسطاء يعملون حاليا على لجم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ومنعه من استئناف الحرب.
وأوضح في تصريح نقلته عنه قناة /الجزيرة/، أن الحركة لم تُبلَّغ رسميا حتى الآن ببدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وأشار إلى أن قضايا المرحلة الثانية تُناقش على طاولة المفاوضات وليس عبر التصريحات الإعلامية.
وأكد القيادي في "حماس" أن الحركة تدرك تعقيدات المشهدين الإقليمي والدولي، لكنها لن تتخلى عن مصالح الشعب الفلسطيني.
وتابع أن الرهان على زوال "حماس" وهم، ولا يمكن لأي جهة استئصالها من المشهد الفلسطيني بالقوة أو بغيرها.
ولفت نزال إلى أن "حماس" لا تتمسك بحكم قطاع غزة، لكنها تعتبر وجودها جزءا أساسيا من المعادلة الوطنية الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم أطفال، فضلًا عن دمار شامل ومحو معظم مدن ومناطق القطاع من على الخريطة. وفي قلب هذا الخراب، ينهض الناجون من الإبادة، لا ليحكوا فقط ما جرى، بل ليعيدوا بناء ما يمكن، ويثبتوا أن الحياة لا تُهزم.
التعليقات : 0